شبهت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار" الألماني سارا فاغنكنشت يوم الاثنين الغارات الجوية في سوريا بالهجمات الارهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس في 13 تشرين الثاني الماضي وتسببت بمقتل 129 شخص واصابة حوالي 300 اخرين وتبناها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), ما حدى بفرنسا الى بدء غاراتها الجوية على مواقع التنظيم, وطلب الدعم من حلفائها في الاتحاد الأوروبي في محاربة التنظيم.
وقالت فاغنكنشت في تصريحات لها نقلتها وسائل اعلام ألمانية إن "قتل مدنيين أبرياء بالقنابل في سوريا جريمة لا تقل عن إطلاق النار حول المطاعم والمتاجر في باريس".
وأضافت فاغنكنشت أن ما حدث في باريس "إرهاب فردي"، أما ما يحدث في سوريا فهو "إرهاب مسؤول عنه كيانات حكومية".
ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ شهر أيلول 2014, على مواقع تابعة لداعش في عدة مناطق سوريا بالتزامن مع شن روسيا عمليات عسكرية في سوريا منذ 30 أيلول الماضي, في وقت وسعت فرنسا مشاركتها بالحلف, كما وافق البرلمان الألماني على مشاركة ألمانيا في الحملة العسكرية ضد التنظيم في سوريا, في خطوة مماثلة وافق عليها مجلس العموم البريطاني.
حيث وافق البرلمان الألماني مؤخرا على مشاركة ألمانيا في الحملة العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا، معلنا عزمه عن ارسال برلين طائرة استطلاع من طراز تورنيدو، وفرقاطة بحرية، بالإضافة 1200 جندي لدعم عمليات التحالف ضد "داعش" لتعتبر هذه المهمة الأكبر التي يقوم بها الجيش الألماني خارج بلاده، منذ الحرب العالمية الثانية التي انتهت بهزيمة المانيا.
وبحسب مصدر حقوقي فإن غارات التحالف أدت منذ بدئها في سوريا الى مقتل 299 مدنيا على الأقل، بينهم 81 طفلا.
سيريانيوز
